بابُ ما يقولُ إذا فَرَغَ من الطَّعامِ


بابُ ما يقولُ إذا فَرَغَ من الطَّعامِ
عَن أنس رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ إِلَى سعد بن عبَادَة فجَاء بِخبْز وزيت فَأكل ثمَّ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أفطر عنْدكُمْ الصائمون وَأكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة)
وعن أبي أُمامةَ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال: ( الحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً طَيِّباً مُبارَكاً فِيهِ غَيْرَ مَكْفيٍّ وَلا مُوَدَّعٍ وَلا مُسْتَغْنىً عَنْهُ رَبَّنا ( وفي رواية ) كان إذا فَرَغَ من طعامِه ( وقال مرّة ) إذا رفع مائدته قال: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَفانا وأرْوَانا غَيْرَ مَكْفِيّ ولا مَكْفُورٍ ).
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إنَّ اللَّهَ تعالى لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ يأكُلُ الأكْلَةَ فَيَحْمَدُهُ عَلَيْها، ويَشْرَبُ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدُهُ عَلَيْها ).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا فَرَغ من طعامه قال: ( الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَنَا وَسَقانا وَجَعَلَنا مُسْلِمِينَ )
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكَلَ أو شَرِبَ قال: ( الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَ وَسَقَى وَسَوَّغَهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجاً ).
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) مَنْ أكَلَ طَعاماً فَقالَ: ( الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلاَ قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ )
وعن عبد الرحمن بن جُبير التابعي، أنه حدَّثه رجلٌ خدمَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ثماني سنين أنه كان يسمعُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم إذا قَرَّبَ إليه طعام يقول: ( بسم اللَّهِ، فإذا فَرغَ من طعامه قال: (اللَّهُمَّ أطْعَمْتَ وَسَقَيْتَ، وَأغْنَيْتَ وأقْنَيْتَ، وَهَدَيْتَ وأحييت، فَلَكَ الحَمْدُ على ما أعطيت ).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول في الطعام إذا فرغَ: ( الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي مَنَّ عَلَيْنا وَهَدَانا، وَالَّذي أشْبَعَنا وَأرْوَانا، وكُلَّ الإِحْسانِ آتانا )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) ( إذَا أكَلَ أحَدُكُمْ طَعاماً ) وفي رواية ابن السني ( مَنْ أطْعَمَهُ اللَّهُ طَعاماً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ بارِكْ لَنا فِيهِ وأطْعِمْنا خَيْراً مِنْهُ، وَمَنْ سَقاهُ اللَّهُ تعالى لَبَناً فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ بارِكْ لَنا فِيهِ وَزِدْنا مِنْهُ، فإنَّهُ ليس شئ يجزئ منَ الطَّعامِ وَالشَّرَابِ غَيْرَ اللَّبَنِ )  
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب في الإِناء ( تنفَّسَ ثلاثة أنفاسٍ يحمد الله تعالى في كل نفس، ويشكرُه في آخره )

(بابُ دعاءِ المدعوّ والضيفَ لأهلِ الطَّعامِ إذا فَرَغَ من أكلهِ)
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي، فقرّبنا إليه طعاماً ووَطْبَةً فأكل منها، ثم أُتي بشرابٍ
فشربَه، ثم ناولَه الذي عن يمينه، فقال أبي: ادعُ اللَّهَ لنا، فقال: ( اللَّهُمَّ بارِكْ لَهُمْ فِيما رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ ).
وعن أنس رضي الله عنه أن النبيّ صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة رضي الله عنه، فجاء بخبزٍ وزيْتٍ  فأكل، ثم قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ( أفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وأكَلَ طَعَامَكُمُ الأبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ المَلاَئِكَةُ ).
وعن جابر رضي الله عنه قال: ( صنعَ أبو الهيثم بن التَّيِّهَان للنبيّ صلى الله عليه وسلم طعاماً، فدعا النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابَه، فلما فرغوا، قال: ( أثِيبُوا أخاكُمْ، قالوا: يا رسول الله وما إثابته؟ قال: ( إنَّ الرَّجُلَ إذَا دُخلَ بَيْتُهُ فأُكِلَ طَعامُهُ وَشُرِبَ شَرَابُهُ فَدَعَوْا لَهُ فَذَلِكَ إثابَتُهُ )  .
(بابُ دُعاءِ الإِنسانَ لمن سَقَاهُ ماءً أو لبناً ونحوهما)
وعن المقداد رضي الله عنه في حديثه الطويل المشهور قال: ) فرفعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رأسَه إلى السماء، فقال: ( اللَّهُمَّ أطْعِمْ مَنْ أطْعَمَنِي، وَاسْقِ مَنْ سَقانِي ).
وعن عمرو بن الحَمِقِ  رضيَ الله عنه أنه سقى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لَبَناً فقال: ( اللَّهُمَّ أمْتِعْهُ بِشَبابِه )، فمرّتْ عليه ثمانون سنةً لم يرَ شعرةً بيضاء )



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تكريمه صلى الله عليه وسلم

الدعاء للطفل

خذي منى العفو تستديمي مودتي